الوقوف صفا واحدا في وجه أعداء النجاح وصنّاع اليأس والفتن
أحيت التنسيقية الوطنية لمساندة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأول، الذكرى المزدوجة للوئام المدني والمصالحة الوطنية المصادفة لـ29 سبتمبر من كل سنة، ضمن ملتقى وطني، حضرته أكثر من 10 ولايات، تمثّل أعضاء المكتب الوطني والمكاتب الولائية.
جرت فعاليات هذا الملتقى بقاعة المحاضرات لمؤسسة الخدمات السياحية «الصنوبر الذهبي» بعين الترك، غرب وهران، وهذا بمشاركة ممثلي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني وممثلي المنظمات والتنظيمات المهنية واتحادات النقابات والسادة أعضاء المجالس المنتخبة وعدد من المواطنين وضحايا المأساة الوطنية.
اعتبر المشاركون في الملتقى الوطني أنّ «نجاح مشروع السلم والمصالحة الوطنية» أهم ما تحقق منذ 20 سنة، واصفين إياه بـ «العمود الفقري وحجر الزاوية» الذي غيّر مجرى الأحداث الوطنية في الاتجاه السليم، مشدّدين في الوقت ذاته على ضرورة حث الأجيال الصاعدة على الاعتبار والإقتداء وتذكيرهم المتواصل بمأساة العشرية السوداء وما سببته من معاناة.
وعلى ضوء ذلك اعتمد البيان الختامي للتنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية على خمس لوائح أساسية تمت المصادفة عليها في جلسة عامّة، حيث أكّدوا مساندتهم المطلقة والوفاء الدائم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وخياراته الإستراتيجية مع التمني له بموفور الصحّة وطول العمر لاستكمال برنامجه الطموح.
وعبّروا عن ارتياحهم بما تحقّق من إنجازات على كل المستويات والوقوف صفا واحدا في وجه أعداء النجاح ودعاة وصنّاع اليأس والفتن.
كما شدّد البيان الختامي على ضرورة تثمين جهد فخامة رئيس الجمهورية وفضله على كل الجزائريين والجزائريات.
ودعا إلى المحافظة على السلم والأمن وعدم نسيان بأنّ الجزائر مستهدفة، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الريادي للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير في المحافظة على الوطن وأفراد الأمن المختلفة الساهرة على حفظ المواطن وممتلكاته.
وجاء في نفس البيان، الذي صاغه كل من بوشجة عبد الغني وشلبي مصطفى، أنّه «إيمانا منّا بروح المسؤولية التي حملناها طواعية لمساندة برنامج رئيس الجمهورية منذ أن تولى سدّة الحكم سنة 1999 وتقديرا له لما بذله من مجهودات في سبيل استتباب الأمن والسلم في ربوع الوطن ودوره العظيم في إعادة اللحمة للشعب الجزائري وإعادة المحبة والأخوّة».
وأرجع الفضل كله «لقانون الوئام المدني الذي تنبّأ له أبناء الجزائر بفشل ذريع لولا توفيق الله ووقفة الرجال، ليلقى من مصالحة وطنية شاملة أخرجت البلاد من الظلمات إلى النور، والتي تعد صلب اهتمام رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إيمانا منه أنّه لا تنمية ولا تطوّر ولا ثمار إلاّ بتوفّر عنصر الأمن والاستقرار، ركيزة أساسية لتطوير أي برامج تنموية شاملة».
يضيف نفس البيان والخاص بالذكرى 12 للوئام المدني والمصالحة الوطنية: هذا ما مكّن عودة الجزائر سريعا للمنابر الدولية، بعدما أصبح له شأن في المشورة والأخذ بالرأي دوليا في حل النزاعات أو حلحلة النزاعات الأهلية والدولية.
وفي الختام قال: وبفضل الأمن والاستقرار كان للبرامج التنموية التي أقرهّا فخامة الرئيس نتائج ملموسة، تحسّسها كل مواطن وتلذّذ طعمها ولا ينكر ذلك إلاّ جاحد.